بقلم / سعيد الشربينى
اللواء زكي بدر ..هو رابع وزير داخلية في عصر مبارك بعد اللواء النبوي إسماعيل ويمكن اعتبارة أعنف وزير داخلية شهدته مصر، تسلم عمله في أول مارس عام 1986. تعرض لمحاولة اغتيال في 16 ديسمبر 1989، تمت إقالتة في يناير 1990 نتيجة كلمة ألقاها في بنها شهدت هجوما علي المعارضة المصرية وتم تعيين اللواء محمد عبد الحليم موسى بعده.
«دلاديل والشواذ جنسياً والحرامية والهبل والشيوعيين والنصابين والمهربين والذين يقبضون العمولات».. هذا جزء من قاموس الشتائم الذى كان يختبأ تحت لسانه دومآ ولا يعرف غيره . وكانت سببآ فى الاطاحة به من وزارة الداخلية
. بدر الذي كان يمتلك لسانا حادا استخدمه قي البداية لتقطيع شرف رموز المعارضة مبرراً ذلك للقيادة السياسية بأنهم وراء تزايد عمليات الإرهاب التي كانت تمثل شماعته عندما يخرج عن النص ويوجه السباب ضدهم، وهو ما جعل النظام وقتها يغض الطرف عن طول لسانه مشتبكاً مع الجميع بهذا اللسان الحاد، والذي بسببه دخل في معركة بالأيدى والأحذية في المعركة الشهيرة تحت قبة البرلمان مع النائب طلعت رسلان عام 1987
وذلك بعد وصله شتائم وجهها بدر ضد فؤاد سراج الدين وإحدى قريباته مما أثار غضب طلعت رسلان الذي حاول الإعتداء على وزير الداخلية وجذب الأوراق التي كان يقرأ منها بيانه؛ فما كان من اللواء بدر إلا أن عاجله بالصفع على وجهه ثم خلع حذائه وقام بضرب رسلان بحذائه قي واقعة جعلت القيادة السياسية تطلب من المرحوم الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء وقتها بضرورة التدخل لوقف تجاوزات وزير الداخلية وربط لسانه.
لكن زكى بدر لم يلتفت كثيراً لنصائح رئيس الوزراء وظل يوجه الشتائم لكل معارض لسياسته الأمنية قاصراً هجومه قي البداية على قاده المعارضة حتى وقع قي المحظور وتجاوز الخطوط الحمراء قي لقائه بضباط المعهد الدبلوماسى قي المؤتمر الشهير بمدينة بنها، وهو المؤتمر الذي تطاول فيه زكى بدر بالسب والقذف بألفاظ تخدش الحياء ليس فقط ضد رموز المعارضة بل طال بلسانه الحاد عددا من رموز الدولة.
واليوم ورغم قيام ثورتين عظيمتين راح ضحيتهما العديد والعديد من خيرة ابناء الشعب المصرى . من أجل رفع راية العدالة والقضاء على كل الفاسدين والمفسدين واختيار العناصر المشرفة لتحمل مسئولية ادارة شئون البلاد فى هذه المرحلة الحرجة .
الا اننا فوجئنا جميعآ بالسيد / شريف اسماعيل . رئيس الوزراء بتعين / أحمد ذكى بدر .. وزيرآ للحكم المحلى ؟!
هذا الوزير الذى جاء من رحم ابيه وكما يقول المثل الشعبى ( من شابه اباه فما ظلم ..)
والذى عمل وزيرآ للتربية والتعليم فى حكومة مبارك ولم يقدم اى انجاز يذكر له غير انه ساعد على انهيار العملية التعليمية برمتها وماذلنا نعانى من ذلك حتى تاريخه .
هو نفسه الذى تولى مسئولية لجنة الانتخابات داخل حزب الحركة الوطنية . والذى كان يرأسه الفريق / أحمد شفيق .
وايضآ هو الوزير الذى منعته سلطات مطار القاهرة يوم 2 / فبراير 20133 من السفر الى السودان . نظرآ لصدور قرار من النائب العام بوضعه على قوائم الممنوعيين من السفر . دون الكشف عن ذلك حتى تاريخه .
وهو ايضآ الذى قام منذ توليه حقيبة وزارة الحكم المحلى فى حكومة / شريف اسماعيل . بأختياربعض المحافظين اللذين يعدوا اسوء محافظين جاء بهم فى تاريخ مصر حتى الان . . بل هو من افسد الادارة المحلية بقراراته الغير مدروسة واختياراته التى لاتتم وفق الكفاءة والمعاير التى ينص عليها الدستور والقانون .
بل هو ايضآ الذى لم يقدم اى انجاز يذكر أو يلمسه الشعب المصرى حتى تاريخه سواء فى النظم والمعلومات التى كان يترأسها . أو وزارة التربية والتعليم فى عهد مبارك . أو وزارة الحكم المحلى التى يتولى حقيبتها الان .
الغريب فى الامر والذى جعلنا نتساءل : لماذا الابقاء عليه حتى هذه اللحظة على الرغم من كل ما ذكر . والفشل الزريع الذى يتمتع به ؟
وهل مصر لم تنجب غير ه حتى يتم الابقاء عليه من قبل حكومة / شريف اسماعيل ؟
ربما نجد الاجابة على الاسئلة عند السيد رئيس الوزراء / شريف اسماعيل .. فهل لديكم اجابة على ذلك ؟؟
( اللهم احمى مصر وشعبها وزعيمها من كل سوء )